حخصثتبنمسيوز

dunno

الخريف. موسِم ذهاب كُلّ شيء إلى الجحيم. الإنعطاف الشدّيد الإمتداد، الإبتِعاد، البصق على الرصيف. موسِم التوستات العاسيّة التعيسة… ساعة وأنا أحاوِلُ أن ألتهِم الساندويش المحمّص. كأنهُ جيف. كأنّي أقضِمُ الجثّة. الطعم الدنيء يتخثّرُ في فَمي كقلبِ تعبانٍ مُقَرمَش. وأبتلِعُه.

أيّ شيء إلّا النظَرِ إلى هذا. تكادُ تلتَهِمُ عيني بقعة الدمّ.
الشيءُ الغريب في نهايةِ العالم… أنّهُ لا ينتهي. يمضي.
كنت أتهاوى، منغمساً في الأريكة كحفنة أظافِر، تخرجُ سحليّة من أنفي، تلعق الصُوَرَ في جفوني.
أبغضُ الكتابة. أبغضُ نرجسيّة الحصار، وحصار النرجسيّة الذي يتولّى. إنقسامات الروح. الحزن. هذا الحزن.
البول على أطرافِ بنطالي.
أترنّح.
تَتَكىء عليّ الجدران.
أنغمس في بورنوغرافيا الوجود، إلى أن تطنّ باعوضة في أذُني.
أن أنضُجَ قليلاً. دعيني أتخمّر ككتلة عجين على هذهِ الوسادة. على هذه الوسادة هنا. لا زالت رائحَتُها هنا. على هذهِ الوسادة.
هذا الحزن. الإسعافَ الأوليّ، إطراء الذات. يعلو العنُق ويرطِمُ بخلفِ الحلق.
أنا أعلّق زهرة في شعرك لأنتصِر.

أنكسِرُ كالأصبَع التي تكرِّسُ بَصَماتِها لإنحناءاتِ ظهرِك.

أتَعلَمُ عيناكِ أنّي بحثتُ طويلاً عن فلتر لهذهِ السيجارة؟

ربّما نكونُ نحنُ الأنذال. جرذان المجاري التي تعوي العواء الطويل على الشوارع قبل أن تندهِس وتلتهِمُنا آكلات الجيف.

أريدُ أن أخرُج.
أريدُ أن أخرُج من هذا النَصّ.

فالنُجَدِّف…

أريدُ أن أخرُج.
أريدُ أن أخرُج من هذا النَصّ.

فالنُجَدِّف…