حُبُّ بَسيط

سأكتُبُ لكِ قصيدة حُب،.
ستَكون بسيطة.
بما يكفي كي تَجلِبَ العصافير إليها الصيف.

سَتَكونُ أكثَرَ من فكّةٍ تُرمى في الدُرجِ
وتُنسى.

حُلوة، كحوافِ أسمكِ المُشمُشيّ،
كشمسٍ
تَذوبُ في حُنجَرَتي.

سيتلَعثَمُ الغرَباء

عندَ لَفظِها،

عندَ أصابِعَكِ

على كَتِفي
كأنّي قِطٌ مزليٌ سمين.


سَتكونُ أغنِيَتي

كالطلاء الرطب

على أصابعهم.

بسيطة كحبوب فاصولياء

تزرعينها في جرن شُبّاكِك
كي لا تَذبَلَ

عِظامي.


سأكتُبُ عَنكِ أو عن

يقطينةٍ ما

أتَت بكِ.

وأبتلِعُ الطباشير

كي تَرسُمَ الفراشات

على داخلَ صدري

كجدرانِ مدرَسَةٍ قديَمة.

سأكتُب لكِ
ما تعنيه الريح

حينَ تمُرُّ في شعرِك،

وما يعنيه الرملُ

حينَ يختَلِجُ أصابِع قَدَمِك.

سأكونُ بسيطاً،

بسيطاً أكثَر.

سأكتُب لك قصيدةَ حُبٍ

وأرميها،

كي لا يَتِمّ هذا الحب.

كي تبقى القصيدةُ سِراً عَلَنياً.

كي لا أشفى
ستكونُ الكلمات بسيطة
تكفي أو لا تَكفي؛

“سأحِبُّكِ
فقَط.”

Emmanuelle Riva and Eiji Okada in Hiroshima, Mon Amour (1959)

Emmanuelle Riva and Eiji Okada in Hiroshima, Mon Amour (1959)